استجابة لدعوة من نقابة الفنانين الأردنيين ، قررت النقابات الفنية الثلاثة بمصر برئاسة الفنان السيد راضي اتخاذ قرار بمقاطعة الفنانين المصريين لمهرجان الأغنية الأردني ،الذي يُنظم ضمن مهرجان الأردن في دورته الأولى التي تبدأ يوم 8 تموز المقبل . هذا ما افاد به مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما في عمان .
وكان من المفروض مشاركة الفنانين المصريين عمرو دياب ومحمد حماقي في فعاليات المهرجان ، الذي يتضمن استضافة عدد كبير من المغنيين والمطربين العرب والعالميين ، بعد أن أصبح هذا الحدث يُقام على أنقاض مهرجان جرش الذي أعلن عن إلغائه بعد نحو 25 عاما من انطلاقه .
وجاء قرار اتحاد عام النقابات الفنية في مصر بناء على دعوة رسمية موجهة من المخرج الأردني ، شاهر نهار الحديدي ، بصفته نقيب الفنانين الأردنيين الذي أرسل خطابا للنقابات الفنية المصرية اشار فيه إلى أن المهرجان تمت مقاطعته من قبل الفنانين الأردنيين .
الشركة التي تقوم بتنظيم هذا المهرجان هي نفسها الشركة التي قامت بتنظيم احتفالات إسرائيل بمناسبة مرور ستين عاما على قيامها
وأكد السيد راضي رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر في حديث صحفي " على اننا نحترم حفاظ الفنانين الأردنيين على قلعتهم الثقافية والفنية الرافضة شكلا وموضوعا لقبول مسألة التطبيع الفني والثقافي مع إسرائيل، ولقد اتخذنا القرار كاستجابة سريعة لطلبهم بمقاطعة مهرجان يقام على أرضهم، ونتمنى أن يستطيعوا اقتلاعه من جذوره، خاصة بعدما وصلنا من معلومات تفيد بأن الشركة التي تقوم بتنظيم هذا المهرجان هي نفسها الشركة التي قامت بتنظيم احتفالات إسرائيل بمناسبة مرور ستين عاما على احتلالها لأرض فلسطين ".
وأكد "السيد راضي" أن قلعة الفن والثقافة لن تخترق، وأضاف "أبدا لن يكون الفنان المصري والعربي طابورا خامسا للإله الصهيوني يمهد لها ولأفكارها، وأبدا لن نتحول إلى حصان طرواده"، مشيرا إلى أن التطبيع مع إسرائيل أمر محال، وأن الثقافة والفن آخر القلاع التي يمكن أن يحاول الكيان الصهيوني استدراجها لخدمة أغراضه الاستيطانية في الأراضي العربية .
وأضاف أنه لن يكون هناك أي تعاون بأي شكل من الأشكال مع الإسرائيليين طالما أن هناك أرضا عربية مغتصبة، ومجازر إسرائيلية للمدنيين والأطفال والنساء نطالعها يوميا على شاشات الفضائيات : "لا أشكك في وطنية الفنان عمرو دياب ولا الفنان محمد حماقي، وأثق في أنه فور علمهما بالخبر سيتراجعان، لكنها إسرائيل كعادتها تحاول أن تستدرج الفنانين الشرفاء بشتى الطرق لتمهيد الفكر العربي لقبول وجودها على أرض فلسطين المغتصبة".
من يتعامل من الفنانين المصريين مع اسرائيل سيعرض نفسه للشطب حتى الحبس
السيد راضي أكد أيضا في الحديث الصحفي : "أن هذا التصريح هو ما تم الاتفاق عليه بينه وبين رؤساء اتحاد النقابات الفنية الثلاث بمصر " ، مشيرا إلى أن " أي فنان سيخالف هذه القرارات سيعرض نفسه للشطب من عضوية نقابته، وسيتم التحقيق معه في مسألة تصل عقوبتها للحبس، واصفا قرارات اتحاد النقابات الفنية بالخطوط الحمراء التي يحرم تجاوزها، ومؤكدا أنها ليست قراراته بل قرارات بدأها الراحل سعد الدين وهبة في اجتماعات ومجالس وقع عليها وزراء الثقافة السابقون، ووزير الثقافة الحالي .
موضوع التطبيع مع اسرائيل عبر الفن حساس جدا في الاردن والعالم العربي
ويضيف مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما في عمان ان هذا الموضوع يحظى باهمية كبيرة في الاوساط الفنية والصحفية والشعبية الاردنية لا سيما انه اخذ منحى سياسي من الدرجة الاولى باعتبار ان الاردنيين يعتقدون ان هدف المهرجان هو التطبيع مع اسرائيل .
موضوع التطبيع مع اسرائيل ينسب اكثر ما ينسب لشركة عالم الفن المصرية لصاحبها محسن جابر
يشار ايضا الى ان موضوع التطبيع مع اسرائيل عبر الاغاني والانتاجات الفنية الذي ينسب لشركة عالم الفن
المصرية لصاحبها محسن جابر وهي الشركة التي يمثلها في اسرائيل مكتب محاماة اسرائيلي احضر اوراقا امام المحكمة فيها تأكيد بان شركة عالم الفن تتعامل مع العديد من الشركات الاسرائيلية الكبيرة في مجال بيع انتاج المطربين والفنانين الذين يعملون مع شركة عالم الفن بيع انتاجهم لشركات ومؤسسات في دولة اسرائيل .هذا مع العلم ان من بين الجهات الاسرائيلية التي تبث اغاني لشركة عالم الفن التلفزيون الاسرائيلي واذاعة اسرائيل وشركات السولولار والعديد من الشركات الكبيرة الاخرى .
الفنانون المصريون حساسون جدا لموضوع التطبيع ولكن ...
يشار ايضا الى ان الفنانين المصريين حساسون جدا لموضوع بيع انتاجهم لاسرائيل عبر شركة عالم الفن او عبر اية شركة اخرى . ويبدو ان هذه الموضوع سوف يخلق عاصفة في مصر وسائر ارجاء العالم العربي عاجلا ام اجلا . لكن السؤال الاهم في هذا الصدد هو هل يعلم الفنانون والمطربون العرب في مصر ولبنان وغيرها ان عالم الفن تعرض وتسوق اغانيهم على الاسرائيليين ؟ لكن حتى لو يعلم هؤلاء فانهم بالتأكيد سيعلمون عاجلا ام اجلا وسيقعون في احراج وورطة قد تلطخ اسماءهم حتى لو لم يعلموا بالاتجار مقابل مبالغ زهيدة .