الفرق بين المنافسة والحسد !

السلام عليكم ،

المنافسة هي التسابق إلى الكمال الذي تشاهده من غيرك فتنافسه فيه حتى تلحقه أو تتجاوزه ، ويكون هدفك هو اللحاق بأهل الفضل والخير للجميع . فهي من شرف النفس وعلو الهمة وكبر القدر ، قال تعالى " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنافسون في الخير ويفرح بعضهم ببعض باشتراكهم فيه بل يحض بعضهم بعضا عليه مع تنافسهم فيه وهي نوع من المسابقة وقد قال تعالى : " فاستبقوا الخيرات" وقال تعالى " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء " وكان عمر بن الخطاب يسابق أبا بكر رضي الله عنهما فلم يظفر بسبقه أبدا وقال: والله ما سبقته إلى خير إلا وجدته قد سبقني إليه . والمتنافسان يتسابقان وكل منهما يحب الآخر ويحثه على العمل و الاجتهاد .

أما الحسد فهو تولي زوال النعمة عن الغير . والنفس الحاسدة تأكل نفسها ، ليس فيها حرص على الخير ، فهي تحسد من يكسب الخير وتتمنى زوال الخير وموت وهلاك وهزيمة المحسود . فالحسود عدو لنفسه ولغيره وللنعمة التي وهبها الله له ولغيره .

والغبطة هي رغبتك في أن تكون مثله مع عدم تمنى زوال النعمة عنه ، وهي ليست مذمومة .

.

ماشاء الله المشاركة جديدة ,لكن والله موضوع رائع.

نحن في زمن اشتد فيه الحسد والغيرة من الاخرين .

فالكثيرون بمجرد أن يروا نعمة لدى شخص ما ,يتغامزون عن سبب هذه النعمة ,وكيف أنهم لم يعطوا مثلها.

ويبدؤون في تدبير المكائد والنق حتى يبتلى ذلك الشخص بشيء ما يفقده جمال تلك النعمة في الغالبية.

وقد تعوذ النبي من الحسد وذكر في القرآن فهو أمر ثابت لامجال للمناقشة,ولكن أرى البعض يبالغ في أي ابتلاء أنه من عين وحسد.
أما التنافس فهو رائع ,خصوصا في مرضاة الله وعمل الخير.

في العلم والعمل .

شتان بينهما.
الأول دليل على الضعف والجهل,والآخر دليل على الوعي والطموح والرغبة الصادقة بالعلو والارتقاء.